الأدب و الأدباء

**أصعب مواجهة**

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم… حنان فهمي

القلب للحب : لماذا تحتلني وتعيش بداخلي ولا ترحل؟
الحب : أنا لا أحتلك أنا أسكن بداخلك لتشعر بالسعادة،،
القلب: ولكن غالباً ماتتحول السعادة الى أحزان،،
الحب: هذه هي الحياة تتقلب دائماً وتتحول من حال إلى حال،،
القلب: إذن أنت تعلم طبيعتها فلماذا ترهقني وتحتلني ؟
الحب: بغضب وصفك ليس منصف يا سيدي فأنا لا أحتل أنا مولود معك وجزء منك وأنا الحياة فبدوني تصبح جحيم و أنت الذى لا تحسن إستخدامي وعندما تخطأ في أسلوبك أو اختيارك ترمى علي اللوم،،
القلب:هل إذا أحببت بصدق وإخلاص لن تصدمني أم ستخذلني،،
الحب: أنت الذى أحببت
فهو إختيارك وأنت من استخدمتنى ومن تحكمني ولا حكم لي عليك،،
القلب: و لكني أشاورك ماذا أفعل فأنا أيضاً يحكمني إنسان والإنسان ضعيف ؟
يتدخل الإنسان: أنا لست بضعيف ولكن أنت يا قلبي من يجعلني بالحب أضعف،،
القلب: أنت من تفعل هذا وتجبرني على أن أتحمل إحتلال الحب لي،،
الحب:لماذا تلقيان علي اللوم ؟ وسبق أن قلت أنا لا أحتل القلب ف أنا منه وأنا أسمى صفاته،،
القلب في حيرة: إذن اللوم على الزمن هو من يغير فى الإنسان وهو من يخلق الظروف وعندما يأتي الحب الحقيقي يكون كثيراً في الوقت الخطأ وأحياناً أخرى مع الشخص الخطأ،،
الإنسان: وجميعكم ترهقوني فأنا أصبح أسيراً لا حاكماً عندما يتملك الحب من قلبي،،
الحب:وما ذنبي وأنا صفة من صفات الخالق سبحانه وتعالى،،
أنا…… الإطمئنان،الوفاء ،الصدق ،الإخلاص،الإيثار،الإحتواء،الإهتمام،الإستكانة،الصفاء،الشغف،الشوق،وأشياء كثيرة لا توصف من روعتها ،،
” الإنسان “يوجه كلامه للقلب والحب: ماذا عن “الجنون” في الحب فلا يوجد إنسان أحب ولم يصاب بجنونه،، فمن المسؤول غيركما ؟؟
يبتسم الحب ويجيب في هدوء وما أجمل جنوني،،
ويرد القلب بغضب : هنا يلام العقل،،
“العقل”: يتدخل لأول مرة في الحوار قد كان ينصت في صمت وهو يبتسم بسخرية،،
أنا لا دخل لي في حوار بين القلب والحب فأنا إن تدخلت سأبطل كل هذا،،تجنبوني ،،
القلب للعقل: نعم أنت محق فأنا عندما أحب أعصاك و أرفض التعامل معك ،،
الإنسان: إذن فاللوم على الزمن هو الذى يغير أقدارنا جميعاً
يتدخل الزمن فى الحوار قائلاً: إننى لم أجبر إنسان على حب أو على فعل أى شىء ولكن كل إنسان يختار طريقه،،
ويحاول كل من القلب والحب والإنسان والزمن أن يرمى اللوم على غيره ويبقى العقل بعيداً لايشارك ويستمر الحوار ولم نعرف بعد من يستحق اللوم؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى